روايات مكتملة

لغز الشبح البرتقالي – لهجة مصرية

الأب ظهر مرة تانية.

“فعلاً في حاجة حصلت؛ ربما لازم أروح للضريح وأطلب طارد أرواح شريرة”.

فكرة زيارة طارد أرواح محترف كانت حلوة، بس هل مش غالي جدًا؟

الأسعار على الموقع بتتراوح بين 5000 و 10000 ين، بس استشارة وسيط نفسي بتكلف أكتر.

الأم كانت غاضبة وهي عاملة عقد لكفيها. يبدو إنها مش مقتنعة بإنفاق فلوس على كده. بالنسبة ليها، مبتقدرش تشوف الأشباح، فالموضوع ده إهدار فلوس.

“على فكرة، وأنا كنت بدور على الأشباح، لقيت إن الناس اللي بيعتقدوا إنهم شافوا أحداث خارقة للطبيعة بيكونوا من مستخدمي نص الدماغ الأيمن. ونص الدماغ الأيمن بيساهم في التعرف على الوجوه والتفكير الإبداعي. واللي بيبان على الواجهة إن الواحد يقدر يخلط بين اللي شافه وبين وجود شبح”.

“همم…”

الأب فكر شوية في كلام مراته.

الأم كملت: “يويو قالت إن عيون الشبح برتقالية، ممكن يكون المصباح في الثلاجة أو جهاز الطهي مضاء، فالواحدة شوفت غلط وظنت إن ده شبح؟…”

“… بالإضافة إلى كدا، أنت ويويو بتحبوا ترسموا، فأنتوا من أكتر اللي بيستخدموا نص الدماغ الأيمن، صح؟”.

“همم…”.

يبدو إن الأب مش متأكد تمامًا، بس بعد شوية فكر، قال:

“أنتظر شوية ونشوف الحاصل”.

كلام الأب ده جلب اطمئنان للأم.

“والله واحدة كده سهل تحلم بيها في السن ده، أليس كذلك؟ لو نفكر شوية، لما بنت صاحبتي كانت في سن يويو تقريبًا، كانت بتشتكي من وجود شبح في غرفتها”.

وفي النهاية، الأب قرر عدم استدعاء طارد الأرواح الشريرة بناءً على وجهة نظر مراته.

هكذا انتهى الفصل الثالث.

Leave a Reply